حكاية غدر

زمان يترجي الرحمة من قسوة ألايام

ودموع تبتغي السعادة وتتمني ان تعتنق عقيدة الفرح يوماً

وقلب مولعاً بالركض وراء الاوهام يسقط في بحر الحقيقة المفزعة

فيتشبث بشعرة امل تسقط من رأس الخيال

ليظن انها النجاة

بحر هائج يأبي علي قاطنيه الهدوء والسكون

قد فاض بمحتواه من مكنون الاسراروضاق زرعاً بحكايات المحبين

فأثر ان يشكو الي سماءاً

اعلنت شحوبها واختفت نجوم الامل واقمار الصبر من وجهها

آه ملتاعه يزفرها القلب الجريح

فتصم آذان الزمان و تشجيه ببقايا حكايات الحب القديمة

وأطياف حالمة تتجول بلا هدي دامعة الأعين

تعلم ان لا موطن لها في دنيا الواقع

وغدر ملأ نفسه الكبر فصار يتفنن في وشم صوره للغدر امام قلوب تعذر عليها رد انصاله البارده

فيطربه شجيها مدي الدهر

لتظل روايه قد ملها الزمان

وطواها النسيان

وانكسر معها قلبا قد احب يوما بجنون

ليصبح انشوده غدر

وذكري لم يبقي منها غير السراب والخيانه والهجر

...............................