Friday, November 9, 2007

مرآتي



أقف وحدي أمام مرآتي التي اعتادت أن تتطلع إلي قسمات وجهي لتفسرما بداخلي
فتطبعه علي صفحتها لأراه جلياً أمامي
وأعيشه معك في أحلامي علي نغمات مقطوعة موسيقي أعتدنا سماعها سوياً

أطلت النظر إليها كثيراً
لعلها تعكس هنائي وسعادة قلبي لأراك تتمثل أمامي
فأتلمس وجهك بأناملي
وأتنهد بشجن
كم أشتاق إليك

دون هدي، دون تعقل، راحت يدي تعبث بوجه مرآتي
لأشعر بيد تجذبني في رقة داخلها

لأجد نفسي ألتحم بجسدك
أتطلع لأجمل عينين سكنتهما أسمى مشاعر للحب في الوجود
وأرتشف من أجمل ابتسامة سعادة تتحلي بها شفتيك
وهي تنطق بأعذب نغمات الحب وأروعها
لتتوسل عيني إلي صورتك أن تغمض عليها وترحل بها بين
شموع ساهرة، نسمات عطرية
وأوراق ورود منثورة علي ارض
تعزف ألحاناً حين تلتقي بقدميك في عذوبة

مزيج من المشاعر والأحاسيس بالاشتياق، اللهفة، والحنين
وأرتجافة جسد أعياه الظمأ إلي لمساتك
وظلال تسابق أجسادها لتلتقي وتتعانق
قد هدها الشوق للوصال، للامتزاج للذوبان في بحار النشوة
لننطق أنا وأنت بأحلى نغمات للغرام تعزفها شفاهنا بجنون ، ولمساتنا دون تعقل


لنرحل خارج أسوار وحدود الكون
عبر فضاء صنعنا نجومه بأنامل أشواقنا
وسحب مخضبة بلون شفق الغروب الذاهل من عشق فاق حدود الخيال
وأماني سحرية تتلذذ برشف خمر السعادة والهناء من كؤوس أله الحب


لتفقدني أرادتي وتجعلني أتحسس شفتيك لأرسم كلمة عشق
فتخترقني بنظراتك
وتطبعها علي شفتي في رقة تجعلني أذوب واتغني بها
فيطرب النسيم المتراقص متخللاً شعري المتطاير في اشتياق
للارتياح بأحضان قسمات وجهك وكتفيك
ليقسم واقسم داخل جسدك
بأني اعشق تفاصيلك

لتنتهي مقطوعتي ومعها رحلتي وأعود من مرآتي أتطلع إليها من جديد

لأرها أجمل....أنقي.....أصفي

فلقد أقسمت هي الأخرى أن لا تعكس سوي صورتك أنت

ليتك تراها معي لنرحل عبر أجمل أحلامنا سوياً دون انتهاء
أحبك بجنون
...............